وقف كفالة يتيم :

وقف كفالة يتيم : رسولنا الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، الذي فقد أبويه في سن مبكرة، حثنا على رعاية الأيتام، وأوصانا بهم خيراً، ورغّبنا في كفالتهم بقوله:

“أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”. (وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما).

نعلم جميعاً بأن النزاعات والكوارث الطبيعية والفقر والأمراض في مختلف أنحاء العالم تسببت في حالات فقد فيها الأطفال أحد الوالدين أو كليهما. وغالبًا ما يُترك هؤلاء الأيتام ليتدبروا أمورهم بأنفسهم، ويتحملون مشقة كبيرة كي يتحصلون إلى ذات الفرص التي يتمتع بها الأطفال الآخرون.

ومما يزيد من معاناة هؤلاء الأيتام أنهم في بعض الأحيان يضطرون إلى تحمل مشقة رعاية إخوانهم (إذا كان لديهم إخوة)؛ بل في بعض الحالات، يُجبر اليتيم على ترك المدرسة حتى يتمكن من العمل لتوفير لقمة العيش له ولأخوته الأيتام. نعم إن وجود الوالدين يوفر الحماية والإرشاد؛ ولكن، عند غياب الوالد، ينتاب الأطفال غالبًا شعور بالضياع والخوف وعدم الانتماء؛ مما ينعكس سلباً على  الطفل وهو يشق طريقه في الحياة.

لذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوة على أن نتدخل لرعاية من ليس لديهم من يرعاهم، حيث قال: 

خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه”. [رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح ابن ماجه]

كفالة الأيتام في غزة

ألقى النزاع في غزة بعبء ثقيل على كاهل الأطفال والشباب. إذ يعيش أكثر من 8000 طفل يتيم في ظروف مزرية في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. كثير منهم ليس لديهم دعم مالي ولا يستطيعون الوصول إلى ما يكفي من عون. لذلك فإن ظروف معيشتهم صعبة للغاية مما قد يهدد مستقبلهم.

لقد فقط العديد من الأطفال عائلاتهم بسبب النزاع ويعيشون مرارة اليتم، خاصة في ظل ظروف معيشية قاهرة في الأراضي الفلسطينية. إذ ما يقرب من 30٪ من سكان الأراضي الفلسطينية يعيشون في فقر مدقع ومعدل بطالة يبلغ 54٪ – وهو الأعلى في العالم.  في مثل هذه الظروف يكافح الأيتام الذين يعيشون مع أو بدون من يرعاهم لبناء مستقبل مستدام وآمن لأنفسهم.

سراج ويوسف من غزة:

في العام الماضي تمكنا بفضل الله من تقديم الدعم لطفلين يتيمين يعيشان في قطاع غزة وهما: سراج البالغة من العمر 15 عامًا ويوسف البالغ من العمر 12 عامًا

سراج

سراج هي فتاة طموحة تحلم بممارسة مهنة طب الأسنان عندما تكبر. تصفها عائلتها بأنها شخصية مرحة وجذابة وإيجابية. وهي في السادسة من عمرها فقط، تعرض والدها لحادث خطير جعله مشلولًا وطريح الفراش لمدة سبع سنوات؛ وما لبث أن توفي للأسف في عام 2018. وقد أثر هذا بشكل خطير على سراج التي أخبرتنا قائلة:
“كان والدي مريضًا منذ مدة طويلة، ولكن ذلك لم يجعل وفاته سهلة علينا”
تعيش سراج مع والدتها وإخوتها الأكبر سنًا. تفتقر عائلتها إلى مصدر دخل ثابت وعادة ما تعتمد على المساعدات الخيرية. لذلك، ستكون هذه الكفالة بمثابة مصدر دخل رئيسي لأسرتها، مما يساعدهم في إعالة أنفسهم. تطمح سراج في أن تصبح طبيبة أسنان على أمل مساعدة الآخرين.  وهي ممتنة جداً للدعم الذي تحصل عليه، حيث قالت لنا:
“إن كفالتكم لي تحدث فرقًا كبيراً في حياتي وآمل أن تستمروا في تقديم هذا الدعم. أتمنى أن أكمل تعليمي وأن أجد وظيفة، وبعدها سأدعم الأيتام المحتاجين كما تفعلون. جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه من عمل خير

يوسف

يوسف 12 عاما، يتيم يكفله صندوق الوقف الدولي

للأسف، في بداية عام 2018، فقد يوسف والده بسبب مرض طالت مدته. لقد كانت وفاة والده تجربة مؤلمة للغاية لجميع أفراد الأسرة. بعد وفاة والده بقليل، تعرض يوسف لحادث مأساوي وانتهى به المطاف في المستشفى. أمضى يوسف عدة أيام في وحدة العناية المركزة وخضع لثماني جولات من الجراحة التجميلية على يديه لإصلاح الأضرار التي سببتها الحروق. بعد العمليات، أصبح يوسف الآن قادرًا على استخدام يديه بشكل أفضل.

تفتقر عائلة يوسف إلى دخل مادي مستقر. لذلك، فإن الكفالة المنتظمة التي يقدمها صندوق الوقف الدولي اعتبارًا من عام 2019 توفر مصدرًا رئيسيًا للدخل للأسرة وتساعد على تلبية احتياجات يوسف. وبفضل الله يتمتع يوسف الآن بمستوى حياة أفضل في ظل هذه الكفالة.

تقول والدة يوسف:

“إن كفالتكم ليوسف توفر لنا الأمل والدعم لمواجهة صعوبات الحياة. حقًا، لا توجد كلمات كافية لشكر أهل الخير الذين يتبرعون بأموالهم للمساعدة في احتياجات الأيتام. نسأل الله أن يبارك لكم في أموالكم ويجزيكم خير الجزاء.” 

كيف يعمل سهم الوقف لكفالة اليتيم؟

عندما تتبرع بسهم وقفي لكفالة يتيم فإنك تستثمر في مستقبل الطفل وكذلك مستقبلك أنت. نقوم بتحويل جميع التبرعات التي نتلقاها إلى استثمارات منخفضة المخاطر متوافقة مع الشريعة الإسلامية.  عندما تبدأ هذه الاستثمارات في إدرار أرباح، نستخدم جزءًا من هذه الأرباح لتحسين حياة الأيتام من خلال الكفالات.  كما نقوم بإعادة استثمار بعض الأرباح في صندوقنا حتى نتمكن من توليد المزيد من الدخل لسنوات قادمة. إن هذا المشروع الخيري هو صدقة جارية  لك وتعود بالنفع على حياة عدة آلاف من الأطفال الأيتام على مر السنين.

تكلفة سهم الوقف الواحد لكفالة اليتيم هو 7,200 جنيه إسترليني فقط.

 تبرع اليوم وساعدنا في الاستجابة لدعائهم.

التصنيف: الأيتام