في عالمنا اليوم، تتزايد الأزمات والكوارث بوتيرة سريعة، سواء الأزمات الطبيعية، أو الصراعات السياسية والحروب العسكرية، أو حتى الأوبئة والأزمات الاقتصادية.
هذا التضاعف لا يعني أن نتكيّف أو نعتاد على المصائب، ونسلّم بكونها جزء من حياتنا دون البحث عن حل. على العكس، إنه دعوة صريحة لأن نكون أكثر استعدادًا واستجابة لتخفيف آثارها. فاللامبالاة أو الاعتياد على الأزمات يشكّل خطرًا كبيرًا على الإنسانية، حيث يتلاشى الحس الإنساني وتصبح معاناة الفقراء والمنكوبين أكبر، ويتحول الألم الجماعي إلى أمر عابر في الأذهان.
“التدخل في الوقت المناسب والمكان المناسب” سر المبادرة الفعّالة. فأهمية المبادرة في الأزمات تكمن في قدرتنا على تغيير مسار الأمور والتخفيف من المعاناة الإنسانية حين تشتد. وكلنا نعلم أن الأزمات ليست مجرد إحصاءات أو أخبار تمر على الشاشات، بل هي حياة ومصائر أشخاص.
لنلقِ نظرة سريعة جدًا على الأشهر الأخيرة. عام كامل على حرب الإبادة في غزة خلفت أكثر من مليوني نازح ومنكوب دون أي أفق قريب للحل. وأكثر من عامٍ على الصراعات في السودان التي خلّفت ملايين النازحين والأيتام والمرضى والمشرّدين، ولا تزال رحاها تدور.
في اليمن وسوريا وسريلانكا ومالي وغيرها الكثير من دول العالم، لا يزال الناس محرومون من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة. والصمت على ما يحدث لا يعني سوى قبول أو اعتياد مشهد المعاناة.
كيف تبادر للحد من آثار الأزمات والكوارث؟
صحيح أن الأزمات تتضاعف، لكن طرق المساعدة تتضاعف أيضًا. يمكنك أن تبادر اليوم وتساهم بالحد من آثار الأزمات على الفقراء من خلال التبرع لصندوق الوقف الدولي، من أي مكان تقطن فيه وفي أي وقت.
إذا كنت مؤمنًا أنك قادر على تغيير ولو جزء يسير من الواقع، ادعم سهم الإغاثة الطارئة أو أي سهم وقفي آخر. كما يمكنك التبرع بأي مبلغٍ كصدقةٍ جارية لتنفيذ مشاريع الإغاثة والتنمية.
الأزمات ليست بعيدة عنا، والإنسانية تجمعنا جميعًا.
التصنيف: الأخبار