قد يصعب التنبؤ بأحداث العالم المُباغتة، وقد تُدمر الكوارث مجتمعاتٍ في لمح البصر. فالزلازل والفيضانات والأمراض الفتاكة قادرة على الإضرار بالناس إلى حدّ تركهم عاجزين عن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، كالغذاء والمياه والمستلزمات الطبية العاجلة.

لهذا، نظل في صندوق الوقف الدولي، نعمل بجد لتقديم الدعم والعون في إعادة بناء المجتمعات، وتوفير الموارد التي يحتاجها المتضررون، ليس بالقدر الذي يكفيهم فقط للبقاء على قيد الحياة، بل للتعافي والازدهار من جديد. ففي هذا الصندوق الوقفي، نستخدم عائدات أسهمكم الوقفية للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات المنكوبة، من خلال الاستجابة للكوارث، وتنفيذ مشاريع إغاثية ضرورية في حالات الطوارئ.

وبعد الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا، خصصنا (30 ألف جنيه استرليني) من أرباح الوقف العائدة من استثمارات أسهمكم الوقفية التي تكرمتم بها، لدعم إخوانكم وأخواتكم في المناطق المنكوبة، ومدّهم بالغذاء والمياه الصالحة للشرب والمستلزمات الطبية العاجلة.

وخلال سنوات عملنا الماضية، استخدمنا الأرباح العائدة من أسهمكم الوقفية، للمساهمة في إعادة بناء حياة الناجين من الزلازل والفيضانات والأمراض الفتاكة وغيرها من الكوارث والأزمات، مثل زلزال لومبوك، الذي حدث في إندونيسيا عام 2018.

تقديم الدعم للناجين من زلزال لومبوك عام 2018

عام 2018 ضربت الزلازل جزيرة لومبوك، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 259 شخصًا، وإدخال أكثر من 1,000  شخص إلى المستشفيات، وتشريد 417,529 شخصًا ونزوحهم داخل البلاد. وقد تضررت آلاف المنازل والمباني، ودُمّرت بعضها بشكلٍ كلي. وكانت الاحتياجات الفورية للناجين، خاصة فئات النساء والأطفال وكبار السن، تشمل مياه الشرب والغذاء والمأوى ومستلزمات النظافة الشخصية ومرافق الصرف الصحي والحماية.

وبفضل الله، ثم من خلال استخدام الريع العائد من أسهمكم الوقفية، تمكنا من تقديم مساعدات عاجلة أسهمت في إنقاذ حياة الكثير من الناس، وقدّمنا مواد غذائية، وغير غذائية، ومستلزمات النظافة، ومعدات منزلية لـــ ـ362 أسرة.

يروي “جُنيد” أحد الناجين..

“ذُهلتُ عندما ضرب الزلزال المنزل الذي كنا ننام فيه، وشعرت أن الأرض اهتزت وتشققت، فخرجت من سريري على الفور. حينها لم أستطع رؤية ما يحيط بي، ولا يمكنني أن أتبع الآخرين إلى مكان آمن، فتحسست طريقي بمساعدة الجدران ونجحت في الهرب إلى الفناء الخارجي.كنت أسمع أصوات الأشخاص الذين يطلبون المساعدة، وكذلك الأبواق المزعجة الصادرة من السيارات، ومحركات الدراجات النارية الصاخبة في كل مكان. ثم بدأت أفكر في والدتي التي كانت في المنزل. لقد كنتُ مرتبكًا للغاية، وكنت أدعو الله أن يحفظ أمي ويسلّمها.وبعد لحظات قليلة، بدأ رؤساء القُرى، ويتبعهم سكان القرية والمسؤولون، بتوجيهنا إلى نقطة الإخلاء الواقعة في الأرض المجاورة، وظللت ممسكًا يد صديقي بشدة خوفًا من الانفصال عنه بسبب الهزات الارتدادية. وعندما وصلنا إلى نقطة الإخلاء، طمأنني أحد المسؤولين أن والدتي كانت بأمان”.

قد لا يمكننا التنبؤ بموعد وقوع الكوارث الطبيعية، ولكن يمكننا الاستعداد للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية، مثل الطعام والماء ومستلزمات النظافة وتقديم المعونات الطبية عند طلبها.

عندما تشارك بسهم وقفي، سنقوم باستثمار تبرعك الكريم، ثم نستخدم العوائد السنوية للمساعدة في أوقات الطوارئ والأزمات عند حدوثها.

شارك بسهم في  وقف الإغاثة الطارئة.

التصنيف: الأخبار