هل شربتَ ماءً نظيفًا اليوم؟ هل استشعرتَ هذه النعمة الغالية أم تصرفتَ بشكلٍ تلقائي لتروي عطشك؟
إذا كان الماء الآمن للشرب يصل إلى بيتك، فأنت من ثلاثة أرباع العالم المحظوظ! لأن ربع العالم، أي 2 مليار شخص، يفتقدون خدمات مياه الشرب الآمنة، بحسب ما تقول منظمة الصحة العالمية.
وحتى عام 2021، كانت الإحصاءات تشير إلى أن شخصًا من بين كل 4 أشخاص، يفتقدون خدمات مياه الشرب الآمنة، وهذا يعادل ملايين الأشخاص حول العالم! كما أن حوالي 1.4 مليون شخص يموتون سنويًا، بسبب الأمراض المرتبطة بالمياه والمرافق الصحية.
السنوات اللاحقة لم تكن أفضل، ومستويات الفقر ومعدلات العطش لم تنخفض، للأسف الشديد.
ورغم أن قضية المياه قضية أمن عالمي، إلا أن كل منا مُطالب بتغيير الواقع الأليم على قدر استطاعته وإمكاناته.
فما بين آية ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ وآية ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾، نقرأ كمسلمين رسائل مهمة، ونبحث عن ثواب عظيم لإعادة الحياة إلى كل مَن يفتقد الماء.
الواقع الأليم ومسؤوليتنا الدينية والاجتماعية، دفعتنا في صندوق الوقف الدولي لتخصيص سهم وقفي يموّل مشاريع المياه في المناطق الأكثر احتياجًا.
عندما نذكر مشاريع المياه، ربما أول ما يخطر ببالك هو التبرع لحفر بئر ماء، وهو عمل عظيم بالفعل.
لكننا في الواقع فكّرنا في آلية لجعل تبرعك يحفر أكثر من بئر ماء، ويسد احتياجات الكثير من الفقراء على مدار سنوات وسنوات.
كيف حققنا ذلك؟
من خلال سهمٍ وقفي، أنت تتبرع بقيمته، ونحن نستثمره في استثمارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية. بعد عام يبدأ السهم بتحقيق العوائد، فنأخذ جزءًا منها لتمويل مشاريع المياه، ونعيد استثمار الجزء الآخر كي يبقى أصل مالك موجودًا ومستمرًا ينمو عامًا بعد عام ويموّل مشروعًا بعد مشروع.
عام 2022 أنفقنا 68,250 جنيه استرليني من عوائد أسهمكم الوقفية على مشاريع المياه والمرافق الصحية، وتركز عملنا في “مالي”. وخلال عام 2023 استهدفنا مناطق أخرى، وركزنا على توفير مصادر الماء مع تمديدات آمنة للبيوت والمدارس، لتوفير جهد السكان المحليين في البحث اليومي عن المياه.
شاهد بعضًا من مشاريعنا على مدار السنوات الماضية.
حان الوقت لتكون جزءًا من تغيير هذا الواقع الأليم، وتدعم سهم المياه الوقفي، لنصل إلى أكبر عدد من المحتاجين لمشاريع المياه حول العالم.
التصنيف: الأخبار