اجر تربية اليتيم عالي وأكثر من مجرد تبرع : في عالمنا، يتحوّلُ 10 آلاف طفل كل يوم إلى أيتام، يعاني غالبيتهم من ظروف الفقر والاضطهاد وفقدان سبل العيش والأمان، بسبب النزاعات والحروب والظروف المعيشية الصعبة. وعندما يفقد الطفل أحد والديه. لا يعاني من التبعات المادية فقط، بل يصبح الحصول على تعليم جيد وصحة جيدة ورعاية نفسية جيدة، أمرًا صعبًا.
لماذا الأيتام؟
من بين ملايين الفقراء حول العام يعاني الأيتام أكثر من مرة. فمن ناحية يتعرض من فقد أحد والديه إلى خطر مختلف أنواع الأذى. وفي كثير من الحالات يضطر الأيتام إلى رعاية أخوتهم الصغار، بسبب غياب الكبار وفقد الحماية.
كفالة الأيتام.. أكثر من مجرد “تبرع مالي”
كفالة اليتيم تعني توفير الأموال لدعم احتياجاته المعيشية والتعليم والرعاية الصحية. أي أنها شريان حياة الأيتام الذين ليس لديهم شخص آخر يعتمدون عليه، وهي الوسيلة التي تشعرهم بالأمان.
قال تعالى : (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ) سورة النساء الآية 36.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري.
الثواب العظيم الذي وعد به الله كافل اليتيم يمكن السعي إليه بكفالة يتيم عن طريق ضمّه إلى أسرة الكفيل –مع احتفاظ اليتيم باسم والده- وتقديم الرعاية له، كأحد أولاده، أو من خلال التبرع المادي لليتيم لتلبية احتياجاته. وهو النهج الأكثر شيوعًا.
وإذا نظرنا بشكلٍ أعمق إلى احتياجات الأيتام اليوم. نجد أنهم –وبالرغم من الأهمية الكبيرة للجهود الإغاثية- يحتاجون إلى كفالة تحقق أثرًا دائمًا وحقيقيًا في حياتهم، حتى يستطيعون المواصلة بأنفسهم. فالأيتام الفقراء بحاجة إلى من يستثمر في صحتهم وتعليمهم وتدريبهم على مهارات العمل.
كفالة الأيتام في قطاع غزة
قطاع غزة جنوب فلسطين، أحد المناطق المتأثرة بشدة بسبب النزاعات، يضم أكثر من 22 ألف طفل يتيم.، يعاني غالبيتهم من الفقر وآثار الحروب المتكررة، لا يملكون شيئًا سوى الحنين لأهلهم.
فنسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 46% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كما وصلت نسبة الفقر إلى 54% خلال عام 2020، ارتفعت مجددًا بعد جائحة كورونا.
في صندوق الوقف الدولي، نؤمن أننا يمكن أن نذهب بكفالة الأيتام إلى مفهوم أكثر عمقًا وتأثيرًا على مستقبل الأطفال. لذا نفذنا العديد من المشاريع للأيتام في إفريقيا وآسيا، من بينها قطاع غزة. حيث ساهمت التبرعات بكفالة العديد من الأيتام مثل الطفلة “سراج” التي فقدت والدها عام 2018، ولا تعتمد عائلتها سوى على المساعدات الإنسانية.
في صندوق الوقف الدولي، قمنا مؤخرًا برعاية اليتيمين سراج ويوسف في غزة، حيث يمكنك معرفة المزيد عنهم هنا. بالإضافة إلى ذلك، نفذنا مشاريع رعاية الأيتام في إفريقيا وآسيا على مدار سنوات عدة.
وإلى جانب كفالة يتيم بعينه، ينفذ صندوق الوقف الدولي مشاريع تخدم مجموعة من الأيتام بشكل عام، مثل توفير الطاقة الشمسية لعشرات منازل الأيتام في بنغلادش، وتمكين أسر الأيتام في البوسنة من خلال توفير سبل عيش مستدامة.
سهم الوقف لكفالة اليتيم
عندما تتبرع بسهم وقفي لكفالة يتيم، فإنك تستثمر في مستقبل الطفل ومستقبلك.
نحوّل التبرعات إلى استثمارات منخفضة المخاطر متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبمجرد الحصول على الأرباح، نستخدم جزءًا منها لتحسين حياة الأيتام من خلال الكفالات، ونعيد استثمار الجزء الآخر في صندوقنا حتى نتمكن من توليد المزيد من الدخل لسنوات قادمة.
أي أنك من خلال الكفالة، تخصص صدقة جارية عن نفسك وتغير حياة آلاف الأطفال.
تكلفة سهم الوقف الواحد لكفالة اليتيم هو 7,200 جنيه إسترليني، ويمكنك المشاركة مع أهلك أو أصدقائك في سهم أو أكثر، حتى تحصلوا جميعًا على الثواب بإذن الله. وبانتهاء فترة كفالة يتيم بعينه –عند بلوغ 18 عامًا- تنتقل الكفالة إلى يتيم آخر وهكذا بدون توقف.
اقرأ كافة التفاصيل عن وقف كفالة الأيتام، من هنا: https://waqf.org/ar/orphans-share/
تبرع اليوم لتجني ثمار كفالة يتيم مدى الحياة.
مصادر الإحصاءات:
- معهد الأمل للأيتام 2017
- تصريح صحفي لوزير التنمية الاجتماعية 2016
- تقرير أممي 2020
- تقرير لليونيسيف 2015
التصنيف: صدقة جارية,نصاب وقف