هذا المشروع هو استمرار للتبرعات المستثمرة في عام 2017 ،حيث يُفيد صندوق ّ التمويلات الصغيرة كل عام المزيد من المحتاجين، ويمكن الأفراد من انتشال أنفسهم من الفقر، وبناء مستقبل مستدام لهم ولأسرهم. وبالنسبة للعامين 2020 و 2021 ،فقد استفاد من التمويلات المتكررة 98 شخصًا.
لقد قدمنا 98 ً قرضا صغيرا إلى السكان المحليين في العديد من المناطق، منها 49 قرضا في عام 2020 و 49 قرضا في عام
2021 42 قرضا سكنيا 18 قرضا للتعليم 38 قرضا لريادة الأعمال
السيدة “هناء” أرملة، وأم لابنتين صغيرتين، وللأسف، فقد فقدت زوجها في الحرب. وتقوم هناء على تربية أطفالها بمفردها، وقد كان دخلها الوحيد يأتي من بيع الحليب ومنتجات الألبان التي تدرّ ها أبقارها الخمسة، أما اليوم فدخلها الرئيسي يأتي من الزراعة. ً لقد استلمت هناء قرضا من مشروع القروض الصغيرة لاستخدامه في حفر بئر على أرضها حتى تتمكن من توفير المياه لمحاصيلها، فقد كانت في ّ أمس الحاجة للبئر لكي تعين مزرعتها على الازدهار وتوليد الدخل

كما استخدمت هناء جزءا من القرض لشراء بذور فواكه وخضروات مختلفة، وهي تقوم حاليًا بزراعة البطاطس العضوية والفاصوليا والقرع ثم تبيعها لجيرانها وكذلك في السوق. وتقول هناء بأنها ترغب في شراء بيت بلاستيكي زراعي ذات يوم.

بجانب المنزل، لديها أيضا أرض، ومصدر دخلها الرئيسي يأتي من الزراعة، ولديها أيضا بيت بلاستيكي للزراعة ومزرعة دجاج صغيرة، وهي تبيع البيض كجزء من دخلها.

كما أنها تزرع البطاطا العضوية والفاصوليا والطماطم والخيار والقرع في البيت البلاستيكي وفي حديقتها، ثم تبيع كل هذه الخضراوات لتحقيق دخل لائق لإعالة نفسها.

إلا أن مصدر دخلها الرئيسي هو التوت الذي تزرعه وتبيعه، وفي هذا العام، تضاعف سعر التوت، لذلك أخذت إيما قرض تمويل المشروعات الصغيرة بهدف الاستثمار في التوت ومزرعة الدجاج التي تملكها، وأيضا لشراء بذور لصوبتها الزراعية.

السيدة “إيما” هي أيضا أرملة حرب من قرية صغيرة في شرق البوسنة، فقد ُجبرت على مغادرة قريتها في عام 1993 أثناء الحرب، حيث احترق منزلها أ وأصبحت هي وكافة أفراد أسرتها لاجئين.

ثم عادت إيما إلى قريتها، وتحاول إعادة بناء منزلها الذي دمر في الحرب.