الوقف في عشر ذي الحجة: أعظم فرصة لصدقة جارية مستمرة

تُعد الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام روحانيًا في السنة. قال النبي محمد ﷺ:

“ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.”
(رواه البخاري)

هذه الأيام تمنحنا فرصة نادرة لزرع بذور الخير التي تمتد ثمارها إلى ما بعد الموسم المبارك. وبينما يحرص كثيرون على أداء الأضحية أو الصيام أو إخراج الصدقات، يغفل البعض عن قوة وأثر الوقف – وهو شكل من أشكال الصدقة الجارية التي تستمر في نفع الناس وأجرك بعدها لسنوات طويلة.

ما هو الوقف؟ الصدقة التي لا تنقطع

الوقف هو شكل دائم من العطاء الإسلامي. بعكس التبرعات الفورية، يتم حفظ الوقف واستثماره، وتُستخدم الأرباح الناتجة عنه في تمويل مشاريع خيرية مستدامة. إنه نموذج استراتيجي مستمد من تعاليم الإسلام، يمكّنك من بناء منظومات خير تمتد نفعها لأجيال.

إن تقديم الوقف في عشر ذي الحجة يعني تحويل نيتك الطيبة إلى أصل دائم الأثر، يتماشى مع عظمة هذه الأيام ومضاعفة أجر العمل الصالح فيها.

قال النبي ﷺ:
“إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.”
(رواه مسلم)

وقف واحد = نفع دائم

الوقف لا يقتصر على المساعدة الفورية، بل يخلق أنظمة قائمة بذاتها تُطعم، وتُعلم، وتُعالج بشكل دائم.

أثر الوقف عبر Waqf.org

في Waqf.org، نُخصص في تقديم نموذج وقفي منظم، شفاف، متوافق مع الشريعة الإسلامية. يتم استثمار تبرعاتكم وتوزيع أرباحها على مشاريع مستمرة مثل:

• الوقف التعليمي: دعم المدارس والمنح الدراسية.

• الوقف الصحي والغذائي: تمويل الرعاية الطبية والتغذية.

• الوقف المائي والصحي: توفير مياه شرب نظيفة وصرف صحي.

• سبل العيش المستدامة: تدريب وتمكين الأسر لكسب الدخل.

• رعاية الأيتام: تلبية احتياجات الأطفال الأكثر ضعفًا.

• مشاريع رمضان والإفطار: توزيع الطعام في الشهر المبارك.

• وقف الأضاحي: تمويل أضاحي عيد الأضحى السنوية.

• الإغاثة الطارئة: الاستجابة الفورية للكوارث والأزمات.

وقفك يصبح جزءًا من بنية خيرية مرنة تخدم المحتاجين حيثما كانوا.

أهدِ الوقف لمن تحب

الأيام العشر من ذي الحجة فرصة عظيمة لإهداء الوقف عن من تحب – والديك، أصدقائك، أو حتى كنية عن حبك لله. في كل مرة يتعلم فيها طالب، أو يُعالج مريض، أو تأكل أسرة لحم الأضحية بفضل وقفك، يعود الأجر إليك وإليهم.

كيف تساهم بوقف في ذي الحجة؟

1. اختر المجال: أضاحي، تعليم، صحة، أو تنمية.

2. ساهم بالمبلغ المناسب: سهم كامل أو أي مبلغ.

3. انوي لله: عن نفسك أو بالنيابة عن غيرك.

4. تبرع بسهولة عبر الإنترنت

5. تابع الأثر: تصلك تقارير دورية عن أثر وقفك.

ساهم الآن – وازرع الخير الذي يدوم بعدك.

موسم عظيم، هدية خالدة

مع دخول ذي الحجة، تُفتح لك أبواب من الأجر لا تُعوّض. الوقف ليس مجرد تبرع، بل هو استثمار في الخير الدائم. في عالم يمتلئ بالحلول المؤقتة، يظل الوقف من أذكى وأرقى إجابات الإسلام للتغيير المستمر.

اجعل هذا الموسم خالدًا – تبرع بوقف اليوم.

الأسئلة المتكررة:

س: ما هو الوقف؟
ج: هو تبرع إسلامي يتم استثماره ويُصرف ريعه على المشاريع الخيرية، دون المساس بالأصل.

س: لماذا أقدّم وقفًا في ذي الحجة؟
ج: لأن هذه الأيام تُضاعف فيها الأجور، والوقف في هذا الوقت يحقق أثرًا أكبر وأجرًا أعظم.

س: هل يمكن التبرع عن شخص آخر؟
ج: نعم، يمكن تقديم الوقف عن حيّ أو ميت.

س: هل أحتاج إلى مبلغ كبير؟
ج: لا. يمكن المساهمة بأي مبلغ يناسبك.

س: هل الوقف متوافق مع الشريعة؟
ج: نعم، جميع استثمارات Waqf.org يتم مراجعتها شرعيًا وأخلاقيًا.

س: هل سأحصل على تحديثات؟
ج: نعم، يتم إرسال تقارير دورية عن أثر وقفك.