مكافحة الجوع والفقر ، من أبرز التحديات التي تواجه البشرية في العصر الحديث. فالجوع ليس مجرد مشكلة إنسانية، بل تهديد للسلم الاجتماعي والاستقرار العالمي، ويتطلب جهودًا عالمية مشتركة تشمل من مختلف مؤسسات المجتمع على كافة مستوياتها.
إحصائيات حول الفقر والجوع في أنحاء العالم
وفق تقرير حديث للأمم المتحدة، تبيّن أن 735 مليون شخص تقريبًا عانوا من الجوع عام 2022، بزيادة قدرها 122 مليون مقارنة بعام 2019. والجوع ليس مجرد مشكلة نقص في الغذاء، بل يتعداها إلى عدم وجود أمن مستدام في توفر غذاء مناسب للجميع.
كما اعتبر البنك الدولي أن عام 2022 كانت ثاني أسوأ عام على مستوى جهود الحد من الفقر في العقدين الماضيين، مع تقديرات بأن ما يصل إلى 685 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع.
في ظل هذه الأرقام المخيفة، تبدو جهود الحد من الفقر والجوع مسؤولية كل شخص في المجتمع، وكل مؤسسة من مؤسساته. وهو المبدأ الذي تحث الشريعة الإسلامية على تبنّيه من مبدأ الأخوة الإسلامية، وأن للفقراء حق في أموال الأغنياء.
القضاء على الفقر
في صندوق الوقف الدولي، نؤمن أن القضاء على الفقر يجب أن يكون من خلال حلول مستدامة، ومشاريع تدعم سبل عيش الفقراء، وتجعلهم قادرين على توفير قوت يومهم، الارتقاء بمقومات حياتهم وصحتهم وتعليمهم.
من هذا المنطلق، نحن نستثمر أسهم الوقف للمتبرعين، ونشغلها في استثمارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونستخدم عوائدها السنوية في تمويل مشاريع تدعم سبل عيش الفقراء، وتدعم صحتهم وتعليمهم وتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي الآمن.
عام 2022، أنفقنا ما يقارب نصف مليون جنيه استرليني في تنفيذ مشاريع شملت 13 دولة، تنوعت بين الصحة والتعليم ودعم سبل العيش، ودعم أسر الأيتام وتوزيع الطرود الغذائية والأضاحي.
نتطلع في عام 2023، إلى زيادة أعداد مشاريعنا في المجتمعات الأكثر فقرًا، من خلال استقبال أسهمكم الوقفية أو التبرع بأي مبلغ كصدقةٍ جارية.
التصنيف: صدقة جارية