تترك الحروب والأزمات الإنسانية أثرًا مدمرًا على الأمن الاقتصادي والغذائي لملايين الأشخاص حول العالم. وتكون المعاناة مضاعفة في المجتمعات التي تعاني أصلًا من الفقر مثل اليمن. 

عام 2024 قال البنك الدولي إن اليمن ربما يكون “الأكثر فقرًا” على مستوى العالم مع نسبة فقر 

طالت 80% من السكان. 

وفي حين أن الإغاثة العاجلة تسد جزءًا من احتياجات الفقراء، فإنها تبقى مؤقتة، سرعان ما ينتهي أثرها ليعود الناس إلى نقطة البداية، وتتفاقم حاجاتهم من جديد. 

من هنا قررنا تنفيذ مشاريع توفر دعمًا مستدامًا لسبل العيش، واستهدفنا المزارعين الفقراء في محافظة “لحج” اليمنية، في مشروع خدم 40 أسرة. 

 

دعم سبل العيش في اليمن لدعم المزارعين: قصة عبد الواحد

سبل العيش في اليمن

عام 2023، استفادت 40 أسرة في “لحج” من مشروع موّله صندوق الوقف الدولي، ونفذته مؤسستنا الأم “الإغاثة الإسلامية”. 

“عبد الواحد” شاب في العشرينات من عمره، هو المعيل الوحيد لعائلته الكبيرة المكونة من والدين وستة أشقاء، أحدهم يعاني من مرض مزمن. يعتمد “عبد الواحد” وعائلته على مزرعة صغيرة، هي مصدر دخلهم الوحيد، لكنه لا يكفي دائمًا لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.

يواجه هذا المزارع تحديًا كبيرًا في عمله بسبب الاعتماد على “الري بالغمر” الذي يُجهد الميزانية ويُتلف الزرع. يقول “عبد الواحد”: “الري بالغمر مكلف للغاية ويؤثر سلبًا على المحاصيل، لكن لا بديل لديّ. إذا حصلتُ على شبكة ريّ بالتنقيط، سأتمكن من زراعة المزيد من المحصول، بجودة أعلى وتكلفةٍ أقل، فيزيد دخلي”.  

بعد التقييم الميداني للمزرعة، موّل المشروع تركيب نظام الري بالتنقيط، ما ترك العائلة كلها في سعادة غامرة، بانتظار نتائج المحصول الجديد. 

قصة “عبد الواحد” واحدة من أصل 40 قصة أخرى لمزارعين يمنيين كانوا يحتاجون دعمًا ليتمكنوا من تحسين دخلهم وإعالة أسرهم. 

 

سهم سبل المعيشة الوقفي.. دعم مستدام للأجيال 

 سبل العيش في اليمن

كل عامٍ نستخدم عائدات سهم المعيشة الوقفي لتمويل مزيد من المشاريع التي توفر دخلًا للأسر الفقيرة. من خلال تمويل التدريب وشراء المعدات وتقديم المنح المالية وغيرها من الطرق، تحقق تبرعاتكم أثرًا دائمًا للفقراء. 

عندما تتبرع بسهم المعيشة الوقفي، نستثمر التبرعات وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، ونستخدم عوائد الاستثمار لدعم مشاريع سبل العيش المستدامة. ثم نعيد استثمار جزء من العوائد كي يبقى التبرع مستمرًا كصدقةٍ جارية، وينمو عامًا بعد عام.

حان الوقت لتتبرع بسهم وقفي يكون مصدرًا لأملٍ لا ينقطع، ويدعم الناس في مواجهة أزماتهم ويمنحهم فرصة للنهوض والاعتماد على أنفسهم بكرامة واستقلالية.

التصنيف: الأخبار