أدّى ما يقرب من أربع سنوات من الصراع والتدهور الاقتصادي الحاد في اليمن إلى أزمة إنسانية تضرر فيها الأطفال أكثر من غيرهم.
فقد أثّر الصراع بشكل كبير على مدى حصول الأطفال على التعليم.
فلا يزال أكثر من مليوني طفل وشاب خارج المدرسة، مما يحرمهم من التعليم الذي من شأنه أن يُغيّر حياتهم في المستقبل.
يدعم صندوق الوقف الدولي العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال والشباب.
وأحد أهم البرامج التي نفذناها هو الكفالة المباشرة للأيتام.
إلا أن ارتفاع تكاليف المعيشة، حال دون تحمّل العديد من الأسر تكاليف إرسال الأطفال إلى المدرسة، مما أدى إلى انخفاض عدد الأيتام الذين التحقوا بالمدرسة، أو تسربوا منها.
ويوفر مشروع دعم الأيتام في التعليم الذي يموله الوقف طقما تعليميا يحتوي على أدوات القرطاسية وحقائب المدرسية.
وبالتالي يكون لدى الأطفال المستلزمات التي يحتاجونها لبدء المدرسة، وأثناء توزيع المواد.
يساعد المتطوعون أيضًا في رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم، ويشجعون الأسر على إرسال أطفالهم إلى المدرسة.
وبالإضافة إلى زيادة التحاق 2,200 يتيم بالدراسة، يعمل المشروع أيضًا على تحسين مستوى الوعي حول مدى أهمية التعليم والتعلم بالنسبة للأطفال ليحظوا بمستقبل أكثر إشراقًا.
قصة صفية مع مشروع دعم الأيتام في التعليم
تبلغ “صفية منير سعيد علي” 17 عاما، وتدرس الآن في المرحلة الثالثة في المدرسة، وهي طموحة وتستمتع بدراستها.
كما أنها تتلقى دروسا في اللغة الإنجليزية بعد انتهاء يومها المدرسي، وتريد أن تصبح مهندسة.
تعيش صفية مع أختها وأمها وخالتها في منزل صغير تتسرب إليه مياه الأمطار، وتصله كهرباء متقطعة.
وتعاني الأسرة من استمرار ارتفاع الأسعار.
إلا أن دعمنا يُحدث فرقًا حقيقيًا حيث يمكّن الأسرة من إرسال صفية إلى المدرسة.
أم صفية، سوسن أحمد عثمان، تعرف مدى أهمية حصول صفية على التعليم.
وتقول إن “الأسعار ترتفع وترتفع مما يجعلنا نعاني فعلًا، فأنا أعتمد على عائلتي في الحصول على نفقاتنا الشهرية، وآمل أن تنهي جميع بناتي دراستهن بنجاح، وأتمنى لهن حياة طيبة في المستقبل.”
وقد كان طقم التعليم الإضافي موضع ترحيب كبير أيضًا، في وقت تكافح فيه الأسرة، حيث سيساعد صفية على مواصلة دراستها.
قالت سوسن: “لقد فوجئتُ عندما اتصل بها صندوق الوقف الدولي لتأتي وتستلم الحقائب والأدوات المدرسية.
لقد طارت من الفرح عندما رأت كل الأدوات داخل حقيبتها المدرسية، وشعرتُ أنا أيضًا بالسعادة.
شكرًا جزيلًا لصندوق الوقف الدولي وللمانح.
“إن صندوق الوقف الدولي منظمة رائعة، ولديها فريق عم لرائع،فهم يتعاملون معنا باحترام، ويتعاملون مع الأطفال كأنهم أطفالهم أو إخوانهم الصغار، وآمل أن تستمر كفالتهم لابنتي حتى تكمل دراستها.”
الفرق بين IWF والمنظمات الأخرى هو أن IWF سوف تستثمر تبرعاتك وتحقق عائدًا مستدامًا لتقديم أضحية واحدة عامًا تلو الآخر وخدمة الناس إلى أجل غير مسمى.
لمزيد من المعلومات حول صندوق الوقف الدولي ويرجى التواصل معنا و طلب المساعدةّ !
صندوق الوقف الدولي.
خير دائم.