تعليم الأطفال مفتاح أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات، خاصة الفقيرة منها. إنه ليس مجرد حق، بل هو أساسي لتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في بناء مستقبلهم وتحسين ظروف حياتهم. فالتعليم يمنح الأطفال الفقراء الفرصة لاكتساب المهارات والمعرفة الضرورية للنجاح في سوق العمل وتحسين الوضع الاقتصادي لأنفسهم وعائلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التعليم في بناء شخصياتهم وتعزيز قدراتهم الاجتماعية والعقلية، مما يسهم في تشجيعهم على المساهمة بفعالية في تنمية مجتمعاتهم. ولأننا في صندوق الوقف الدولي نولي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في مستقبل المجتمعات، نحاول توفير الفرص التعليمية لهؤلاء الأطفال، ونخصص سهمًا وقفيًا لدعم مشاريع التعليم المستدامة كل عام.
كيف يعمل سهم التعليم الوقفي؟
عندما تتبرع بقيمة السهم الوقفي، نستثمر التبرعات ثم نبدأ باستخدام عائداتها -بعد عام- لتمويل مشاريع تعليمية في دول ومناطق فقيرة أو منكوبة. كما نعيد استثمار جزء من العوائد كي نمول المزيد من المشاريع عامًا بعد عام. أي أن تبرعك لسهم التعليم الوقفي هو بمثابة صدقة جارية، واستثمار جارٍ في مستقبل الأطفال. إعادة تأهيل المدارس، وتوفير مستلزمات الدراسة، وتدريب المعلمين، وبناء مدارس جديدة لفئات خاصة، كلها مشاريع يموّلها سهم التعليم الوقفي.
عام 2023، عمل سهم التعليم في العراق،حيث شردت الصراعات العسكرية ملايين الناس، وفاقمت الفقر والمعاناة. فقد أشارت التوقعات إلى أن نحو 1.3 مليون طفل عراقي نازح داخليًا، يكافحون من أجل الوصول إلى التعليم دون توفر المستلزمات الأساسية أو توفر الإنترنت والأجهزة. تدخّلنا من خلال مؤسستنا الأم “الإغاثة الإسلامية” وموّلنا مشروعًا لتحسين المرافق المدرسية في إقليم كردستان، وعملنا بشكل خاص على مدرستين.
يقول “نيجيرفان” مدير إحدى المدارس المستفيدة: “قبل المشروع، واجهت مدرستنا تحديات كبيرة في البنية التحتية، ولم تكن مستوفيةً للمعايير المطلوبة، وكانت الحمامات والكهرباء والأسوار والأسطح في حاجة ماسة إلى الإصلاح. لقد حول المشروع بيئة التعلم إلى مساحة آمنة وصحية.”
وفي الإقليم أيضًا، ساعدنا بتحسين نتائج التعلم، من خلال توفير وسائل تعليمية، وتدريب بعض أعضاء هيئة التدريس على قضايا متعلقة بحماية الطفل والتماسك الاجتماعي والدعم النفسي ونتيجة لذلك، استفاد أكثر من 1200 طفل من أماكن التعلم الآمنة والتعليم الجيد، كان من بينهم الطالب “محمد”.
يقول “محمد” ابن الــ14 عاماً: “تركيب بوابة جعل المدرسة أكثر أمانًا، كما أن التجديدات جعلت الحمامات نظيفة ويمكن الوصول إليها. نذهب الآن إلى المدرسة ونحن سعداء ونركز أكثر على الدراسة. المدرسة أصبحت نظيفة وأوقات الاستراحة صارت ممتعة.” يمكنك الاطلاع على مزيد من مشاريع التعليم والتبرع لسهم التعليم الوقفي من خلال موقعنا الإلكتروني.
التصنيف: صدقة جارية