اعتاد المسلمون منذ عهد نبيّنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، أن يجعلوا احتفالاتهم ومناسباتهم الدينية فرصة للإحسان وإحياء القيم الإنسانية، وليس الاحتفال فقط.
فعند الزواج وميلاد الأطفال يُطعمون الناس، وفي الأعياد يجعلون للفقراء نصيبًا من الفرح بالصدقات والأضاحي، وعند كلّ خيرٍ يتبرعون بجزءٍ من أموالهم كزكاة، لكنّ خير ما يتجّلى هذا الإحسان يكون في رمضان.
شهرٌ كاملٌ من القيم الإنسانية
من عظمةِ الدّين الإسلامي أن الصومَ في رمضان لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات فقط. فهُناك قيمٌ لابد أن يجتهد المسلم في تعزيزها حتى يشعر بقيمة الشهر الفضيل، ويخرجَ منه مغفورًا له بإذن الله.
أبرز القيم الإنسانية التي يعززها شهر رمضان المبارك، الإحسان إلى الآخرين، من خلال كفّ الأذى عنهم، وبذل المعروف، لأن المسلم يعرف أن معنى الإحسان ” أنْ تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ، فإنْ لم تكنْ تراهُ فإنَّهُ يراكَ” كما قال نبيّنا صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.
الكرم والجود ومساعدة المحتاجين، من القيم التي يعززها رمضان أيضًا، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ”.
ومن معاني الإنسانية العظيمة التي يجسدها الشهر الكريم، الرحمة والشعور بالفقراء. فالامتناع عن الطعام والشراب لساعات كلّ يوم، يذكر المسلم أن هناك من يفتقد مقومات الحياة الإنسانية لأيام وشهور وليس مجرد ساعات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى”.
توجيهاتٌ نبويّة للتكافل الإنساني
هذه التوجيهات من الرسول العظيم، وغيرها الكثير من القيم والأمثلة، هدفها تعزيز المؤاخاة الإنسانية بين الغني والفقير بغض النظر عن أي شيء آخر. فمن واجب المسلم -كي يصحّ إسلامه- أن يكفل غيره على قدر استطاعته، ويساهم في توفير احتياجات غير القادرين، ويشارك مع الهيئات المجتمعية والمؤسسات الخيرية التي تنظم هذه الجهود.
الأسهم الوقفية.. خيرٌ دائمٌ لك ولغيرك
ورغم أهمية الصدقات والتبرعات، إلا أن فكرة الوقف تضمن استمرارية هذه الصدقة. فأنت تقفُ مالًا أو أي شيء من ممتلكاتك وتُخرجه من دائرة تصرّفك ليصبح في خدمة الفقراء بشكلٍ دائم.
صندوق الوقف الدولي، يساعد المسلمين على المشاركة بأسهم وقفية يتم استثمارها واستخدام ريعها في تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وإغاثية وغيرها للمحتاجين حول العالم. كما نعيد استثمار جزء من الريع، ليبقى أصل المال موقوفًا وينمو عامًا بعد عام.
((صور من المشاريع المتنوعة))
سهمٌ وقفيٌ رمضاني
تخيل أن تتبرع بصدقةٍ جارية، لكن وبدل أن يكون أثرها محدودًا، ينمو الأثر ويزداد عامًا بعد عام، ورمضانًا بعد رمضان!
يمكنك الآن المشاركة في السهم الوقفي الرمضاني، والبدء بمساعدتنا على توسيع دائرة المستهدفين من مشاريع الطرود الغذائية الرمضانية، ومشاريعنا الأخرى.
((صور من طرود رمضان))
التصنيف: الأخبار