من أنبل أنواع السباقات في عالمنا، السباق المستمر في عمل الخير، الذي يجعل الإنسانية متكافلة والتعاطف مستمر. لكن الأنبل من ذلك، هو السباق لجعل هذا الخير مستدامًا من خلال أفكار خلّاقة تضمن أفضل استثمار للتبرعات والصدقات.
ومنذ سنوات طويلة تتسابق المؤسسات والجمعيات لتوفير كفالات للأيتام حول العالم. وغالبًا ما تتم كفالة الأيتام من خلال تخصيص مبلغ مالي شهري، يوفر احتياجات اليتيم الأساسية. هذه الطريقة في كفالة الأيتام مهمة جدًا، خاصة للأيتام في المجتمعات الفقيرة، التي لا يجد فيها اليتيم غذاءً صحيًا أو مستلزمات تعليمه أو رعايته صحيًا.
وفي صندوق الوقف الدولي، ننفذ منذ بداية عملنا مشاريع كفالة الأيتام بهذه الطريقة، لكننا لا نكتفِ بها.
ما المميز في سهم اليتيم الوقفي؟
أولًا: كفالة لا تنقطع بإذن الله
طبيعة سهم اليتيم الوقفي تجعله خير دائم بإذن الله. عندما تتبرع بقيمة السهم، نستثمر تبرعك في استثمارات منخفضة المخاطر ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وبمجرد تحقيق أرباح، نستخدم جزءًا منها لتحسين حياة الأيتام من خلال الكفالات، ثم نعيد استثمار الجزء الآخر في صندوقنا كي يبقى أصل المال موجودًا وينمو خلال السنوات القادمة ويكفل المزيد من الأيتام.
ثانيًا: توفير سبل العيش لأسرة اليتيم
ولأننا نؤمن أن دعم أسر الأيتام يضمن إلى حد كبير حياة كريمة لهم، خصصنا جزءًا من مشاريع “دعم سبل العيش المستدام” للأرامل وأسر الأيتام. من عائدات أسهمكم الوقفية نموّل الأسر التي تمتلك مشاريع صغيرة، لتتمكن من توفير دخل ثابت ومستقر يعود بالنفع على كافة أفراد الأسرة.
اقرأوا من هنا قصص الأيتام الذين كفلناهم وعائلاتهم التي وفرنا لها الدعم عام 2022.
كما تجدون في موقعنا الإلكتروني مشاريعنا السابقة المخصصة للأيتام في أكثر المجتمعات فقرًا واحتياجًا.
عندما تتبرع بسهم اكفل يتيم أو سهم سبل العيش، يمكنك القيام بذلك لوحدك أو بمشاركة أحد أقاربك أو أصدقائك، من خلال تقاسيم قيمة السهم. كما يمكنك التبرع بأي مبلغ متوفر في خيار “الصدقة الجارية” التي نتعامل معها بنفس طريقة الأسهم الوقفية.
سنة الحياة تفرض على كثير من الآباء ترك أطفالهم وحدهم ليحملوا لقب “يتيم”. الحروب المستمرة حول العالم والأمراض والأوبئة تزيد أعداد هؤلاء الأيتام بشكل سريع، بالتوازي مع ازدياد معدلات الفقر.
المعطيات السابقة تفرض علينا كمسلمين أن نكون أكثر اجتهادًا في سباق الخير، لننال الأجر والثواب بإذن الله، ونساهم في تحسين واقع الأطفال وأسرهم.
إنها فرصتك لتبدأ معنا كفالة اليتيم، وتكون من رفاق الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” في الجنة، بإذن الله، كما ذكر في الحديث الشريف “أنا وكافل اليتيم كهاتين “وأشار إلى السبابة والوسطى .
التصنيف: الأيتام