الشعور بالآخرين.. أساس نتقرب به إلى الله 

 

لا يعتبر المسلمون شهر رمضان المبارك، مجرد فترة صوم وصلاة فقط. بل هو فرصة لإحياء القيم الإنسانية كالعطاء والرحمة وغيرها من القيم النبيلة التي تحتل مكانة خاصة في الإسلام وتعزز الشعور بالآخرين.

ويتجلى خلق الشعور بالآخرين في رمضان في أشكال عديدة، أبرزها: 

التعاطف والرحمة:

في مواضع ومواقف كثيرة جدًا حثّنا الإسلام على تعزيز شعور التعاطف والرحمة مع الآخرين، سواء بشكل مادي أو معنوي. وفي هذا الشهر الفضيل ينبغي أن يتمسك المسلمون بهذا الخلق القرآني ويطبقوه في حياتهم.  

قال تعالى عن الإحسان إلى الآخرين: “وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (البقرة: 195). 

وقال عز وجلّ عن الرحمة: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ” [آل عمران: 159].

وفي الآية الأولى مثال على الإحسان المادي، أما في الثانية فمثال على الإحسان في اللفظ والتعامل. 

التبرع والصدقات:

لولا أن العطاء خلق رمضاني أساسي، ما فرض الله “زكاة الفطر” واجبة على كل مسلم. فلا يمكن الحديث عن شهر رمضان دون الإشارة إلى التبرع وإعطاء الصدقات، لأن تقديم العون المادي للفقراء والمحتاجين يعد تعبيرًا حقيقيًا عن الشعور بالآخرين.
وفي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما نقص مالٌ من صدقةٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه”.

الاهتمام بالمساكين والأيتام:

قد لا يملك المسلم من المال إلا القليل، لكنه لا يزال قادرًا على الشعور بالمساكين والأيتام، والإحسان إليهم، ومساعدتهم. قد يكون الإحسان بتقاسم طعام الإفطار معهم، أو مساعدتهم على قضاء حاجة مهما كانت بسيطة، أو دعم تعليمهم أو صحتهم.
يقول ربنا عزّ وجلّ: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ” (الحشر: 9)، والخصاصة هي الحاجة الشديدة.

صندوق الوقف الدولي يعينك على دعم الآخرين

إذًا، تشير كل الشواهد إلى أن الشعور بالآخرين ليس مجرد قيمة إنسانية، بل هو أساسٌ للتقرب إلى الله في شهر رمضان. ومن خلال العطاء والرحمة والاهتمام بالمحتاجين، نصنع فرصة لأنفسنا لنكون من المحسنين الذين يحبهم الله.

صندوق الوقف الدولي، يعينك في رمضان وطوال العام على ترجمة شعورك بالآخرين إلى أفعال ومشاريع حقيقية تترك أثرًا في حياة الآخرين. فمن خلال التبرع بالأسهم الوقفية والصدقة الجارية، تساهم في دعم صحة وتعليم الفقراء، وتوفر لهم الماء الآمن، وتكفل الأيتام، وتوفر الطرود الغذائية، ومتطلبات الإغاثة العاجلة.

تعرف كيف نستخدم تبرعك، وشاهد أثر الأسهم الوقفية في حياة الآخرين.