النساء الفقيرات في رمضان.. أعباء وآمال مضاعف

في شهر رمضان الكريم، هذه الفترة الاستثنائية من الصوم والتأمل والاجتماع العائلي، تلتفت الأنظار إلى سيدة البيت. 

مَن تبذل جهدها كي تجمع العائلة على أفضل مائدة رمضانية، وتعدّ لهم الحلويات اللذيذة، وتساهم بشكل كبير في ترتيب طقوس الشهر الكريم. 

الدور الذي نلمسه جميعًا من الأم أو الزوجة أو الأخت أو حتى الابنة، تجاهد كثير من النساء للقيام به على أفضل وجه، في ظل مقومات الحياة الصعبة.  

النساء الفقيرات وخاصة المعيلات لأسرهن، تبدو التحديات أمامهن مضاعفة في رمضان، ما يدفعنا للتفكير في كيفية مساعدتهن بشكل فعال. 

حاجة متزايدة وعبء مزدوج للنساء المعيلات

من وجهة النساء الفقيرات، تحديات الحياة لا تنتهي، ورحلة الكفاح لتوفير مقومات الحياة الأساسية تصبح أصعب. 

وفي رمضان تشعر هؤلاء النساء أن الأعباء الاقتصادية تزداد، خاصة في الدول التي تعاني من ارتفاع تكلفة المعيشة. فتجد المرأة نفسها ضائعة بين الدخل المالي القليل، وبين حاجة الأسرة إلى مزيد من أصناف الطعام بعد الصيام. 

ومهما كان العبء ثقيلًا، يمكن أن يتشاركه الزوج والزوجة. لكن النساء المعيلات والمسؤولات عن أيتامٍ يشعرن بعبءٍ مزدوج في رمضان. تفكير مستمر بالوضع الاقتصادي، والحاجة إلى بعض الوقت لأداء العبادات والواجبات الاجتماعية. 

فالبنسبة للنساء اللواتي يحملن عبء تأمين متطلبات الأسرة، يصبح الصوم وأداء الطقوس الدينية تحديًا إضافيًا، حيث يجدن صعوبة في تحقيق التوازن بين الواجبات المادية والروحية والاجتماعية.

كيف ندعم النساء الفقيرات في رمضان؟ 

على الجانب الآخر من المعاناة، تأتي معاني التضامن الاجتماعي والتراحم والتعاضد المرتبطة بشهر رمضان الكريم، لتعيد شيئًا من الأمل لهؤلاء النساء. 

فمن خلال تقديم الزكاة والصدقات والطرود الرمضانية، يمكن أن نخفف الأعباء المالية التي تتعبهن. كما تلعب حملات التبرع وحملات الدعم النفسي الخيرية دورًا مهمًا في التخفيف عن كاهلهن. 

وفي رمضان هذا العام، يمكن أن تكون أنت سببًا في إعادة البسمة إلى وجوه أسرة بأكملها، من خلال التبرع بسهم رمضان الوقفي أو بصدقة جارية.   

هؤلاء النساء كنّ من المستفيدات من طرود رمضان الغذائية عام 2023.

استثمرنا ما يقرب من 30 ألف جنيه إسترليني لتخفيف جوع بعض الأسر في شهر رمضان، وركزنا على غزة والهند ومالي وسوريا من خلال تقديم أكثر من 500 طرد غذائي، تم اختيار مكوناته وفقًا لتفضيلات الطعام المحلية.

كن عونًا اليوم وكل يوم وتبرع من خلال صندوق الوقف الدولي. 

التصنيف: رمضان