سهم الأضحية الوقفي.. أضحية لكل عام

 

هل فكرتَ من قبل برحمةِ الله الكامنة وراء تجدّد الشعائر الدينية عامًا بعد عام؟ 

وهل لاحظتَ أن الله يعطينا كل عام فرصة أخرى في أيامه وشهوره العظيمة، لنقترب منه، ونستثمر معه، ونكون عونًا لغيرنا؟ 

قال تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32) مع عودة شهر ذي الحجة، نستذكر شعيرة الأضحية، بكلّ ما تحمله من معاني الإيثار والطاعة واستشعار النعم من خلال مشاركتها مع الفقراء. فنبي الله إبراهيم “عليه السلام” علّمنا الطاعة التامة لله في أوامره، ونبي الله الحبيب محمد “عليه الصلاة والسلام” علّمنا أهمية الاقتداء بالسنة، وشرح لنا فضل الأضحية وأحكامها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ -عزَّ وجلَّ- بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا» الترمذي وابن ماجه.

سهم الأضحية الوقفي.. أضحية لكل عام

في صندوق الوقف الدولي، تقوم فكرتنا الأساسية على إحياء سنة الوقف، وأية سنّة أخرى يمكن أن نربطها بالوقف، مثل الأضحية. فصندوق الوقف الدولي يعينك على إحياء شعيرة الأضحية بطريقة سهلة ومضمونة، ومستمرة، وهذا هو سرّ تميزها. نحن نقوم نيابة عنك باستثمار سهمك الوقفي لشراء وتنفيذ ذبح وتوزيع الأضحية. ونتعاون مع مؤسسة الإغاثة الاسلامية عبر العالم في مراحل التنفيذ والتوزيع، حيث نحاول استهداف المناطق الأشد فقرًا في آسيا وإفريقيا ومختلف مناطق تواجدنا. 

أما عن سرّ ديمومة سهم الأضحية الوقفي من خلال الصندوق، فيكمن في أننا نستثمر تبرعك ليحقق عائدًا مستدامًا، ويقدم أضحية واحدة عامًا تلو الآخر، ويخدم الناس إلى أجلٍ غير مسمى. أي أن استثمار سهمك الوقفي يجعله كصدقةٍ جارية، حتى بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك. 

مشروع توزيع الأضاحي لعام 2023

سهم الأضحية الوقفي

في إفريقيا، نسب عالية جدًا من الفقر، ومعظم الأسر لا تستطيع اعتبار اللحوم جزءًا من غذائها بسبب ارتفاع أثمانها.  في عام 2023 اخترنا دولتي مالي والنيجر لتنفيذ مشروع الأضاحي، وقمنا بذبح 209 أضحية نيابة عن المتبرعين. في مالي، تلقت 210 أسر طروداً من اللحوم، كانت من بينها أسرة عائشة وأطفالها الأربعة، التي تعيش في منزل صغير ومتهدم تتسرب منه المياه خلال موسم الأمطار. السيدة الثلاثينية “عائشة” تعيل أطفالها بعد وفاة زوجها، وهي تكسب القليل من عملها في التجارة، ونادرًا ما تستطيع شراء اللحوم لهم. تقول عائشة: “بفضل هذه الأضاحي، استمتعنا بعيد الأضحى على أكمل وجه، مثل أي شخص آخر. كان أطفالي سعداء للغاية. شكرًا للمتبرعين الكرماء”.

 

سهم الأضحية الوقفي

أما في نيامي عاصمة النيجر، فحصلت “بلقيسة”، وهي أم لثلاثة أطفال، على طرد من لحوم الأضاحي. وهناك استفادت 284 أسرة من الأضاحي الممولة من صندوق الوقف الدولي. تدير “بلقيسة” مشروعاً صغيراً لبيع التوابل في الحي، وتقوم أيضًا بالخياطة، لأنها المعيل الوحيد لأطفالها الأيتام.  تقول “بلقيسة” إنهم يأكلون اللحوم أحيانًا في الحفلات أو مرة واحدة في الشهر، لكنها تمكنت في عام 2023 من إعداد وجبات العيد الخاصة لأطفالها من لحوم الأضاحي التي حصلت عليها من خلال صندوق الوقف الدولي. أكثر من 3 آلاف شخص استفادوا من مشروعنا عام 2023، ونحن نتطلع إلى زيادة أعداد المستفيدين هذا العام، خاصة في الدول التي تعاني من ويلات الحروب.  اقرأ المزيد عن سهم الأضحية الوقفي، وتبرع الآن

التصنيف: Charity