رمضان: كيف تستعد لشهر الرحمة والغفران

يحتلّ شهر رمضان الكريم مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويكتسي أهمية كبرى في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فهو شهر فضيل مُفعم بالبركة والرحمة، والتفكر والتدبر، والروحانيات، وضبط النفس، والرفق واللين. وطوال هذا الشهر الكريم، نلتزم بالابتعاد عن الأكل والشرب والعلاقة الزوجية، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مُعبّرين بذلك عن تعبدنا وإخلاصنا لله سبحانه وتعالى.

ولاستقبال رمضان كما ينبغي، يسرّنا أن نُهديك قائمة بالأعمال التي تُعينك على الاستمتاع بالنفحات الرمضانية:
النية– الخطوة الأولى للاستعداد لشهر رمضان هي استحضار النية، أي أنه ينبغي أن تكون لديك نية واضحة للصيام طاعة لله سبحانه وتعالى، وطلبا لعفوه ومغفرته.

 

  • زيادة الحسنات – اسع من قبل حلول رمضان إلى زيادة الأعمال التعبدية، فالعبادات كثيرة ومنها قراءة القرآن، وصلاة النافلة، والتصدق، وطلب العلم الشرعي. فمن خلال زيادة عباداتك، ستكون أكثر استعدادًا للاستفادة من بركات رمضان ونفحاته.

 

  • وضع جدول للأنشطة الرمضانية – لكي تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الشهر المبارك، ضع خطة رمضانية شاملة. فيمكنك تصميم جدول لأنشطتك التعبدية اليومية، مثل إقامة الصلاة، وتلاوة القرآن، وعبادات أخرى. كما يمكنك وضع أهداف محددة لنفسك، مثل ختم قراءة القرآن، أو التصدق بمقدار معين من المال، أو زيادة عدد صلواتك اليومية.

 

  • التوقف عن العادات السيئة – أعدّ جسمك للصيام، فالصيام لمدة 30 يومًا قد يكون تحديًا لجسمك، ولذلك من المهم أن تُجهزه لما يتطلبه شهر رمضان من استعداد جسدي. حاول تقليل تناول الكافيين والسكر تدريجيًا في الأسابيع التي تسبق شهر رمضان، وينبغي عليك أيضًا التأكد من أنك تتناول غذاءً صحيًا ومتوازنًا، وأن تحصل على قسط كافٍ من النوم.

 

  • طلب المغفرة – رمضان شهر العفو والمغفرة، ولذلك من المهم كثرة الاستغفار، وطلب العفو من الله، وأيضا طلب الصفح من أي شخص قد تكون ظلمته. ابذل جهدًا واعيًا لطلب المغفرة من الآخرين، وكذلك مسامحتهم إن أساؤوا إليك. فكل ذلك سيساعدك على تزكية روحك، والاستعداد لتلقي بركات رمضان الفضيل.

 

ونحن من منبر صندوق الوقف الدولي، نتمنى لكم شهر رمضان مبارك ومثمر.

وإذا كنت ترغب في بدء العطاء قبل رمضان، فنحن نتلقى التبرعات للمشاركة في أسهم وقف رمضان والصدقة الجارية.