مشروع صدقه جاريه أفضل طريقة لتحسّن حياة غيرك :

مشروع صدقه جاريه أفضل طريقة لتحسّن حياة غيرك:  ابنِ مسجدًا أو وزّع مصحفًا أو ازرع شجرة.. هذا ما يخطر ببال معظم الناس حين يُسأل عن صدقةٍ جارية يمكن تنفيذها. لكنّ الأمر بات أوسع، وأشكال الصدقة الجارية أصبحت أكثر ابتكارًا وإفادة.

 

فما هي الصدقة الجارية التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثٍ صحيح: “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
كنهرٍ جارٍ لا يتوقف، يبقى ثواب هذه الصدقة أثناء حياة وبعد وفاة المتبرع جاريًا. أي أنها الصدقة التي تقدمها ويبقى الانتفاع منها دائمًا.

 

علاقة الوقف بالصدقة الجارية

وفي الإسلام، هناك نوع من الصدقات يسمى “الوقف” وهو يعد صدقة جارية، لأنه يعني وقف أموال أو شيء معين كأرض مثلًا لينتفع به الناس دون استرداده ثانية.

 

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَصَابَ عُمَرُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ يَسْتَأْمِرَهُ فِيهَا، فَقَالَ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ مَالًا قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِي مِنْهُ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا، وتَصَدَّقْتَ بِهَا، قَالَ: فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ؛ أَنَّهُ لَا يُبَاعُ أَصْلُهَا، ولَا يُورَثُ، ولَا يُوهَبُ، فَتَصَدَّقَ بِهَا فِي الْفُقَرَاءِ، وفِي الْقُرْبَى، وفِي الرِّقَابِ، وفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وابْنِ السَّبِيلِ، والضَّيْفِ، لَا جُنَاحَ عَلَى مَنْ ولِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ، ويُطْعِمَ صَدِيقًا غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ مَالًا. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، بخاري ومسلم).”

 

الصدقة الجارية.. أشكال مبتكرة

وفي الوقت الذي يكون فيه ثواب الصدقة الجارية –بأي شكل من أشكالها- عظيمًا، هناك أشكال أكثر تأثيرًا في حياة الناس، مثل المساهمة في تحسين حياة إنسان من خلال توفير مصدر دخل له، أو التبرع لمريض ليسترد بصره أو سمعه، أو كفالة يتيم أو طالب علم، أو التبرع لتحسين البنى التحتية للناس في القرى الفقيرة.

 

فهذا النوع من الصدقات، يضمن لك –بإذن الله- ثوابًا مستمرًا، ويضمن تحسين حياة غيرك بشكل كبير.

 

صندوق الوقف الدولي.. والصدقات الجارية

ولأن الصدقات تطهر النفس من الذنوب، وتشفي من الأمراض، وتجلب البركة في المال، يعمل صندوق الوقف الدولي وفق طريقة تضمن أقصى استفادة من التبرعات الموهوبة كصدقةٍ جارية.

 

فنحن نجمع التبرعات، ثم نستثمرها في نظام آمن ومتوافق مع الشريعة الإسلامية، ثم نستخدم ريعها في تمويل مشاريع تحقق نفعًا مستمرًا للمحتاجين، قبل أن نعيد استثمار جزء من العوائد، فيبقى تبرعك مستمرًا وأثره دائم.

 

ففي اليمن، فلسطين، البوسنة وغيرها من المناطق، صدقاتكم حسّنت حياة وتعليم وبيوت الأيتام. وفي بنغلادش، تشاد، النيجر، مالي والسودان، استخدمنا تبرعاتكم في توفير المياه النظيفة للقرى الفقيرة.

 

كما أجرينا عمليات لإعادة بصر عشرات الفقراء، وحسّنا الظروف التعليمية في مدارس عديدة حول العالم، إلى جانب مشاريع التدريب المهني لتوفير دخل للأسر الهشّة، ومشاريع الإغاثة الطارئة بعد الكوارث.

 

هذه المشاريع وغيرها، حسّنت حياة الناس بشكل ملحوظ، وكان رأس مالها سهمًا وقفيًا ثوابه كصدقةٍ جارية.

 

الفرصة متاحةٌ أمامك طوال العام لتبدأ صدقة جارية عن نفسك، أو عن روح حبيب رحل، من خلال صندوق الوقف الدولي، حيث تصلك تقارير سنوية عن نتائج استثمار واستخدام تبرعك.