كيف يحد العمل الخيري من عمالة الأطفال؟

كل شخصٍ منا تقريبًا، يلاحظ بشكل شبه يومي أطفالًا عاملين حوله في مجالات متعددة. باختلاف المجتمعات التي نعيش فيها، قد يعمل الأطفال حولنا في أعمال روتينية مقدور عليها، أو أعمال شاقة بسبب العوز والفقر. 

مفهوم عمالة الأطفال يعني التحاق الأطفال بالعمل، سواء كان بسيط أو شاق، مقابل أجر أو بدون أجر أحيانا، أو بحد أدنى من الرعاية يكفل لهم الحياة. ومهما كان العمل بسيطًا بالنسبة لعمر الطفل وقدرته الجسدية إلا أنه مرفوض إذا كان مستمرًا، لأنه يضر بنمو الاجتماعي والنفسي ويؤثر على تحصيله الأكاديمي، وقد يعرضه للخطر. 

 

أرقام صادمة حول عمالة الأطفال

تقول منظمة الأمم المتحدة إنه على مدى السنوات القليلة الماضية، أدت الصراعات والأزمات وجائحة كوفيد-19 إلى سقوط المزيد من الأسر في براثن الفقر، ​​وأجبرت ملايين الأطفال على العمل. واليوم في عام 2024، لا يزال 160 مليون طفل منخرطين في عمالة الأطفال، أي ما يقرب من واحد لكل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم.

هذه الأرقام تبدو أخطر في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل. ففي البلدان الفقيرة، طفل من كل 4 أطفال، ملتحق بعمل مضر بصحته ونموه. وفي القارة الأفريقية تنتشر عمالة الأطفال أكثر من أي قارة أخرى، إذ يصل عدد الأطفال العاملين فيها إلى 72 مليون طفل. 

 

كيف يحد العمل الخيري من عمالة الأطفال؟

أرقام كهذه لا تنبؤ بالقضاء على الظاهرة، لكنها تدق ناقوس الخطر بقوة ليتخذ كل منا دوره ومسؤوليته المجتمعية ويحاول تقديم المساعدة. 

فالمشاريع الخيرية التي تكفل الأيتام، تساهم بشكل جيد في الحد عمالة الأطفال، لأن غياب الأب سيدفع الأطفال بالتأكيد للبحث بأنفسهم عن مصدر دخل، أو يدفع الأم إلى عدم تعليم أبنائها توفيرًا للتكاليف. 

كذلك المشاريع الخيرية التي تدعم المشاريع الصغيرة للعائلات يمكن أن تحد من المشكلة. فالأم والأب لو تعاونا في مشروع أسري وحصلا على تمويل كافٍ للبدء، لن يضطروا إلى إرسال أبنائهم للعمل في الخارج في ظروف خطرة. 

وهناك المشاريع الخيرية التي تدعم صحة الأسرة. فالكثير من الأطفال يعملون بدلاً من والديهم الذي يعانون ظروفًا صحية قاهرة. لو اهتمت المشاريع الخيرية بدعم صحة الأسر التي تضم أطفالًا، من الممكن أن تقل فرص إرسالهم إلى العمل. 

 

صندوق الوقف الدولي يدعم الأطفال الفقراء

في صندوق الوقف الدولي، ندعم الأطفال الفقراء بشكل مباشر وغير مباشر. فأسهم التعليم والإغاثة وكفالة الأيتام الوقفية، تهتم بشكل مباشر بالأطفال، بينما أسهم المشاريع المستدامة وصحة الأسرة تدعم الأسر بشكل عام ما يعود بالفائدة على الأطفال. 

من هذا المنطلق، يمكن أن تترك بصمتك، وتنوي إنقاذ حياة ومستقبل طفل من خلال دعم الأسهم الوقفية أو التبرع بصدقة جارية. اقرأ أكثر عن مشاريعنا وآلية عملنا ثم تبرع لدعم الأطفال.