إن مجرد التفكير في كيفية تأمين وجباتك اليومية، وبكاء طفلك الجائع، وتألم زوجك المريض، كلها تعتبر مخاوف مُريعة ومُرعبة. ونحن نؤمن أنه لا ينبغي لأحد أن يعيش في قلق مستمر كهذا.

لقد طلبنا في العام الماضي تبرعات حتى نوفّر سلال الطعام الرمضانية المطلوبة للمساعدة في إطعام المحتاجين في المجتمعات التي تعاني من صعوبات جمّة في المعيشة.

لقد جمعنا أسهمك في وقف رمضان التي شاركت بها العام الماضي، واستثمرناها -مع باقي الأموال التي جمعناها طيلة السنوات السابقة- في محافظ استثمارية.

وبفضل كرمك وسخائك، تمكنّا من توزيع السلال الغذائية في مناطق عديدة من الهند ومالي وغزة وسوريا.

 

الهند

لقد تكفل صندوق الوقف الدولي بتوزيع 152 سلة طعام رمضانية في منطقة أحمد آباد الحضرية، الواقعة في غوجارات، بالهند. وتحتوي السلة الغذائية على 15 كجم أرز، 10 كجم دقيق قمح، 2 كجم عدس، 1 كجم حمص أسود، 2 لتر زيت طهي نباتي، ملح، سكر، مسحوق فلفل حار، مسحوق كركم، وتمر.

ويَسرّنا أن نُقدّم لك السيدة بانوبي بشيرباي، البالغة من العمر 71 عامًا، وهي إحدى المستفيدت من سلال الطعام الرمضانية. إن بانوبي امرأة مُسنّة، ولم تعد قادرة على العمل بسبب كبر سنّها وما تعانيه من أمراض، كما أنها تقيم مع ابنتها، ولذلك شعرت بالتقدير والامتنان عندما تلقت سلة الطعام خلال شهر رمضان 2023.

 

“في هذه السّنّ، لا أقوى على العمل بسبب المرض، وأعيش حاليا مع أسرة ابنتي، وهُم يوفرون لي الطعام. كما أنني أتلقى مرتبا تقاعديا من برنامج المعاشات الحكومية المخصصة للأرامل. كل هذه تعتبر مصادر رزق بالنسبة لي.

عندما كنت أعيش وحدي، كنت أعاني من الجوع أحيانا، لا سيما عند غياب أي نوع من الدعم الخارجي.

في العادة يكون لدينا طعام بسيط، وذلك لأن توفير غذاء صحي ومغذٍّ يعتبر خارج نطاق إمكانياتنا، خصوصا في هذا الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار.

لقد كان توزيع الطعام مساعدة كبيرة لنا، فجميع الأطعمة التي تلقيناها ذات نوعية جيدة، وقد خففت عنا الحِمل كثيرا. وحتى الناس في منطقتنا سعداء جدًا بتلقي سلة الطعام. إنها تمنحنا راحة البال، وتريحنا من القلق بشأن الطعام”.

 

ونحن بدورنا -في صندوق الوقف الدولي- نشكرك على الأثر الذي أحدثته في حياة المحتاجين مثل السيدة بانوبي وغيرها، من خلال تبرعاتك الكريمة، وكلنا أمل أن يستمر هذا العطاء، وأن يُتقبل منك في هذا الشهر المبارك.

اقرأ المزيد عن سلال الطعام الرمضانية هنا.