كيف وفرت تبرعاتكم دعمًا مستدامًا للفقراء؟

يُولي صندوق الوقف اهتمامًا كبيرًا بمشاريع دعم سبل عيش الفقراء، لما لها من أثرٍ كبيرٍ من حيث توفير مصدر دخل دائم ومستقر للأسر، والمساندة النفسية والاجتماعية لهم.

فعلى مدار سنوات عملنا، شاهدنا حماس وسعادة الأسر الفقيرة التي تتمكن من بدء مشروع خاص لها، بفضل تبرعاتكم التي توفر لهم منحًا ماليًا وتموّل تدريبهم المهني.

وصلنا إلى العديد من الدول، واستخدمنا عائدات سهم سبل العيش الوقفي، لتحسين حياة مئات الفقراء وأطفالهم. فعندما تتبرع بسهم وقفي أو أي مبلغ كصدقةٍ جارية، نستثمر التبرعات في استثمارات منخفضة المخاطر ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وعندما تبدأ بتحقيق الأرباح، نستخدم العوائد في تمويل المشاريع، ثم نعيد استثمار جزء منها كي ينمو المبلغ عامًا بعد عام، ويمول المزيد من المشاريع. أي أن السهم الوقفي أثره وثوابه بإذن الله، كصدقةٍ جارية.

مشاريع دعم سبل العيش خلال عام 2023

لبنان.. تحسين آفاق الشباب

منذ سنوات عديدة، يعاني لبنان من أشد أزمة اقتصادية معقدة في تاريخه الحديث. حيث أدت جائحة كوفيد-19 وانفجار بيروت عام 2020 إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية. وبحلول عام 2023، كان الفقر والبطالة قد انتشرا على نطاق واسع، وخاصة بين الشباب.

بهدف تحسين آفاق الشباب، موّلنا عام 2023 من عائدات أسهمكم الوقفية، مشروعًا خاصًا لمؤسستنا الأم -الإغاثة الإسلامية- لمساعدة الشباب الطموحين من عائلات اللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين الفقراء. بتكلفة 40 ألف جنيه إسترليني، على مدار 9 أشهر، تلقى 40 شابًا و40 شابة، جميعهم أيتامًا، تدريبات مهنية لبناء المهارات. كما تم تشجيع المشاركين الذين يتوقون إلى إنشاء مشروع تجاري على إنشاء خطط عمل، والتي تم تقييمها بعناية، حيث تلقى 20 شابًا الدعم بالمعدات والمواد الأولية.

أفغانستان.. دعم مشاريع عائلات الأيتام

أما في أفغانستان فالوضع ليس أفضل حالًا. فبعد عقود من الصراع وعدم الاستقرار بسبب الكوارث الطبيعية المتكررة، تعيش أفغانستان على شفا الانهيار الاقتصادي. وتحملت النساء والأطفال وطأة المعاناة، مع فرض عقوبات على الإناث المشاركات في العمل والتعليم.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن 100% من الأسر التي ترأسها نساء تحتاج إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء! أغلقت عشرات المؤسسات أبوابها، وارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل خطير.

كان تدخّل صندوق الوقف الدولي عام 2023 من خلال دعم الأسر المعيلة لأيتام. تلقى الآباء وأولياء الأمور الذين يعيشون في مقاطعة كابول الدعم لإنشاء خطة عمل خاصة بهم. تولّت الإغاثة الإسلامية مهمة تدريبهم على الأعمال التجارية والمهارات، وقدمنا منح نقدية تتراوح قيمتها بين 500 إلى 600 دولار، حتى يتمكنوا من بدء مشاريع صغيرة. بعضهم فتح متجرًا وبعضهم عمل في نسج السجاد، وتربية الدواجن، والخياطة.

كما حصلت الأسر التي لا تستطيع الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة، على منحة نقدية حتى تتمكن من إصلاح المطابخ والحمامات وتركيب مضخات المياه.

وقد مكن المشروع 120 من الأوصياء من كسب عيش موثوق، حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم وأطفالهم بشكل أفضل، والتحرك نحو الاستقلال المالي. كما ساعد في تحسين النتائج الصحية لأسر بأكملها.

امرأة في مقاطعة كابول بأفغانستان تستخدم ماكينة الخياطة التي اشترتها بدعم من صندوق الوقف الدولي

بإمكانك الآن أن تبدأ بكل سهولة استثمارًا مع الله في حياة الآخرين، وتتبرع بسهم وقفي أو أي مبلغ كصدقةٍ جارية.

التصنيف: Charity,الأيتام