في الوقت الذي دفعت فيه جائحة كوفيد 19 بمزيد من البشر نحو دائرة الفقر، وأصبح أكثر من مائة وستين مليون شخص فقراء، لا تزال الأفكار تتوالى في محاولة لالتقاط الأنفاس من جديد. فالفقر كمشكلة، لا يعنيالمعاناة من الضعف المالي فقط، بل تتعدد آثاره ليهدد الصحة والتعليم والأمن الاجتماعي، ويدفع نحو عمالة الأطفال، وممارسة الأعمال الخطرة أو غير المشروعة. 

ومن بين العديد من المقترحات التي قُدمت لإنقاذ المجتمعات الأكثر فقرًا، أثبتت التجارب أنه وبالرغم من أهمية الإغاثة العاجلة، لكن المشاريع التشغيلية دائمة الأثر هي ما تصنع التغيير.  فالتجارة أو الاستثمار كمفهوم، يمكن تطويعه لخدمة أصحاب رؤوس الأموال والفقراء على حد سواء، من خلال اختيار مشاريع تعزز المسؤولية الاجتماعية. على سبيل المثال، افتتاح مصنع للخياطة في قرية فقيرة، سيرقى بمهارات السكان، ويوفر لهم مصدر دخل دائم، وفي الوقتةذاته لن يكلف صاحب المشروع أموالًا طائلة كأجور، وسيحظى بملابس ذات جودة عالية.

تجربة صندوق الوقف الدولي، كانت ناجحة في توفير سبل العيش الكريمة للفقراء في العديد من المجتمعات مختلفةالظروف والخصائص. ففي اليمن، دعمنا أمهات الأيتام من خلال تطوير مهاراتهن المهنية، وأصبحن قادرات على إعالة أطفالهن. وفي إندونيسيا نفذنا مشاريع زراعة الفطر للعائلات وأصبحت تكسب قوت يومها بنفسها، أما في الأردن فساهمنا في تدريب مجموعة من الشباب على مهنة الحلاقة.

عندما كنّا نعود إلى المستفيدين من المشاريع ونسمع آراءهم، أكثر ما كان يلفت انتباهنا هو شعور المستفيد بالكرامة، واستقراره الاجتماعي والنفسي بفضل الاستقرار المالي، فمهما كان العائد من مشروعه محدودًا، يُفضّل الفقير دخلًا مستمرًا بطريقة كريمة، على إغاثة مؤقتة ينتهي أثرها بسرعة.

وفي مسيرة التنمية المستدامة والحد من الفقر، يمكن لكل منا أن يساهم بحلٍ ويكون جزءًا من مسيرة التعافي. فنحن كصندوق خيري دولي، نبحث عن أكثر المناطق احتياجًا، ونستكشف ونخطط لنوعية المشاريع التي تحتاجها كل منطقة، ثم نفكر مع اللجان المحلية في أفضل المشاريع التي ستترك أثرًا، ثم نبدأ بالتمويل والتنفيذ. أنت كفرد مهما كان عملك ومقدار دخلك، يمكن أن تقوم بدورك، فمن خلال تبرعك لأحد الأسهم الوقفية في صندوق الوقف الدولي، أو التبرع بأي مبلغ كصدقة جارية، تساهم في زيادة الأموال التي يتم استثمارها واستخدام ريعها في تنفيذ المشاريع دائمة الأثر.

من خلال صندوق الوقف الدولي،ابدأ الآن تجارة رابحة مع الله وساعد بنهضة إخوانك المحتاجين بكل سهولة وسرعة.

التصنيف: الأخبار